يقع شاطىء الزجاج بالقرب من فورت براغ بكاليفورنيا, ويتميز هذا الشاطىء بوجود الكثير من الزجاج البحرى المتراكم والناتج عن تراكم المخلفات الغارقة منذ سنين فى منطقة الساحل بالقرب من الجزء الشمالى للبلدة.
لم يكن يتوقع أحد أن تراكم المخلفات التى كانت تُلقى من سكان البلدة فى منتصف القرن التاسع عشر سوف تنتج عنها أحجاراً جميلة المنظر وساحرة, كان قد تم إغلاق الشاطىء فى عام 1960 من قبل زعماء المدينة وهيئة المياه المحلية وذلك لتحويله من قبل سكان المدينة من شاطىء بحرى إلى مقلب للقمامة ولم يكن يتوقع أحد أن يعاد افتتاحه ولكن بهذا المنظر الرائع من الزجاج الملون الذى نتج عن تلك القمامة.
وفى السنوات القليلة الماضية تم شراء الشاطىء وحوالى 20 فداناً من الأرض التى تحيطه من قبل حديقة ولاية كاليفورنيا بهدف إدراجه فى محيط حديقة ماكير تشير ستايت بعد التنظيف التام للشاطىء من بقايا القمامة التى لم تتحول إلى زجاج, ويحظر نقل أى من هذا الزجاج إلى أى مكان.
ولا يعد هذا الشاطىء هو الوحيد من نوعه ولكن توجد عدة شواطىء حدث لها ما حدث لشاطىء الزجاج ومنها شاطىء يوجد فى بنيسيا فى كاليفورنيا أيضاً وواحد فى خليج هاواى وآخر فى خليج غوانتانامو وتعتبر هذه الشواطىء شهادةً على قوة الطبيعة لتصحيح الأخطاء التى يرتكبها الانسان فى حقها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صور مؤلمة ، وواقع مرير تُنقل صوره ، ويُوصف حاله ، يحزن له كل غيور ، ويشفق عليه كل صدوق ، ذاك هو - حال طائفة من النساء وقد تساهلن في لباسهن وقصرّن في ستر أجسادهن في قصور الأفراح وغيرها من المناسبات - .
اللباس يا فضلات عنوان للابسه ، ودليل لباطن صاحبه
، وتقييم لعقله ، ولذا كان التميز باللباس عنوان لكل بلد .
تأملي معي هذه الآية التي توضح بجلاء تصيد الشيطان للناس في هذا الباب ، يقول تعالى :
\" يا بَني آدَمَ لايَفْتِنَنّكُمُ الشّيْطانُ كمَا أخُرَجَ أبَوَيْكُمْ مِنَ الجَنّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما..\"
لتدركي أن من سبله نزع اللباس والتساهل فيه .
وتأملي أيضاً في منّة الله على عباده في الستر حيث قال :
{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } .
إن واجب على المرأة أن تشكر نعمة الله على العافية وسلامة الجسد وتسخير المال في اليد فكيف يليق بها مبارزة الله ومعصيته في هذه النعم !
ياأمة الله
إن أجمل مافي المرأة حيائها ، وكمال الحياء في سترها ولباسها .
قفي بصدق وتجرد في إستيضاح أم سلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن لباس المرأة حين قال : \" يرخين شبراً .\" فقالت الغيورة : إذاً ينكشفن . فقال بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام : \" يُرخين ذراعاً \" .
فكيف لو رأى حال نساء اليوم في قصور الأفراح وغيرها من المناسبات وقد كشفن إلى....
لقد أرسل الشفيق عليه الصلاة والسلام لكل متساهلة في لباسها رسالة تحذير ونذير بقوله :
\"صنفان من أهل النار لم أرهما...ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) رواه مسلم .
تأملي - لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها - وسبب هذاالوعيد والتوعد بالحرمان من الجنة -التساهل في التعري وعدم الحرص على الستر- .
والتساهل في اللباس أمام المرأة يجر ويلات لا تخفى ، فإن النساء مولعات بالإعجاب ببعض والتساهل في اللباس طريق ولا شك لهذا .
وولي الأمر عليه واجب ليس باليسير بالأخذ على يد كل من تساهلت في لباسها بل هو من أوجب الواجبات ومن لوازم القوامة كما لا يخفى .
وعلى النساء اللاتي يرين التساهل عند أخواتهن أن ينصحنها بالسر واللين ولو برسالة جوال ، وأرى أن إنتشار هذا الخلل إنما هو بسبب التقصير في هذا الجانب .
رسالة أخيرة لك أختي يامن تساهلت في لباسك :
( إعلمي أن هذا لا يليق بك وأنت آمهآتكم الطاهرات المتعففات ، وكوني على يقين أن هذا تشبه بالكافرات اللاتي توعد نبيك وحبيبك عليه الصلاة والسلام بحشر المرء معهم بموجب التشبه بهم ولا أخالك تُحبين أن تُحشري معهن .
ورضيت أم أبيت لقد صرت بلباسك غير الساتر مرتعاً لخوض الناس في عرضك والتنقص منك )
الجواب عن افتراء على الشيخ ابن باز أنه لم يزر قبر النبي صلى الله عليه وسلم قط؟..
كما هو معلوم عندكم ، فإنه عند غياب العلماء الربانيين يكثر الضلال ، واتخاذ الرؤوس الجهال ، الذين ضلوا ، وأضلوا ، فهذه هي الحالة التي نعيشها هنا في بلد إفريقية ، والله المستعان . سؤالي بارك الله فيكم كيف الرد على من أثار شبهة حول الشيخ ابن باز لتنفير الناس عنه ألا وهي : أن الشيخ رحمه الله مكث في مكة ، أو المدينة عدة سنوات , ولم يزر قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقولون - هؤلاء الطرقيون المبتدعة - إنهم - يعني : الحجازيين - لا يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم . فبم نجيبهم ؟ . الرجاء التفصيل ، وذكر الأدلة كما اعتدنا منكم ، من الكتاب والسنَّة ، والآثار السلفية .
الجواب : الحمد لله أولاً: بارك الله فيك أخي السائل ، وجزاك الله خيراً على حرصك على سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ، وذبك عنها ، وعلى دفاعك عن علماء أهل السنَّة والجماعة ، ونسأل الله أن يوفقنا وإياك لنشر الاعتقاد الصحيح ، ونوصيكم بالرفق ، والحكمة ، في دعوة الناس .
ثانياً : لا بد أن يعلم المسلم أن أجر الصبر على غربة التمسك بالسنَّة : عظيم ، ففي صحيح مسلم (145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاء) . وفي سنن الترمذي (3058) عن أبي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (... إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّاماً الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ) . وفي رواية : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ ؟ قَالَ : (بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ) وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" . فلا ينبغي أن يجزع المسلم من هذه الغربة ، فالعاقبة للمتقين , وهم المتمسكون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
ثالثاً : زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لمن كان في المدينة النبوية : مشروعة ، كزيارة قبر غيره ، فهي داخلة في عموم قوله صلى الله عليه وسلم : (إني كنتُ نهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا) رواه مسلم (977) من حديث بُرَيْدَةَ بن الحُصَيْب ، وفي رواية : (فَزُورُوا الْقُبُورَ ، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ) رواها مسلم (976) من حديث أبي هريرة . وشدُّ الرحل للصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة : مشروع ، باتفاق المسلمين . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وشدُّ الرحل إلى مسجده : مشروع باتفاق المسلمين ، كما في الصحيحين عنه أنه قال : (لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِي هَذَا ، وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى) رواه البخاري (1132) ومسلم (1397) . وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ) رواه البخاري (1133) ومسلم (1394) . فإذا أتى مسجدَ النبي صلى الله عليه وسلم : فإنه يسلِّم عليه ، وعلى صاحبيه ، كما كان الصحابة يفعلون . "الفتاوى الكبرى" (5/146) . ولكن مسألة الزيارة غير مسألة شد الرحل ، والسفر لزيارة قبره . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وزيارة القبور من غير شدِّ رحل إليها مسألة , وشد الرحل لمجرد الزيارة مسألة أخرى . "مجموع الفتاوى" (27/193) . فالأُولى استحبها العلماء ، وندبوا إليها , وأما الثانية - وهي شد الرحل والسفر لزيارة قبره صلى الله عليه وسلم ، وقبر غيره - : فهي غير مشروعة .